رحلة دراستي لإدارة الأعمال في جامعة الباحة.🌿📝

مرحبا أصدقائي القرّاء. 🌻

سأشارككم اليوم رحلتي في جامعة الباحة لدراسة إدارة الأعمال.

في البداية أنا تخرجت من الثانوية من المسار العلمي وكانت رغبتي الأولى هي إدارة الأعمال ورغبتي الثانية علم الأحياء “غير تربوي”.

أعلم أن التخصص الأول بعيد كل البعد عن التخصص الثاني لكن لأني لا أحب أن أحصر نفسي في زاوية واحدة أردت أن أفتح لي العديد من الأبواب، ولله الحمد قُبِلت في رغبتي الأولى.

بعد التخرج من الثانوية خضعت لاختبار القدرات والتحصيلي ولله الحمد استطعت أن اجتازه بنسبة ممتازة وهذا ما ساعدني على قبولي في رغبتي الأولى.

بعد قبولي في هذا التخصص كانت السنة الأولى هي السنة التحضيرية، بعدها يتم تحديد التخصص الدقيق للعلوم الإدارية والمالية; حيث كان هناك أربع تخصصات في هذه الكلية هي: إدارة الأعمال، المحاسبة، التسويق ونظم المعلومات الإدارية. “قلة التخصصات بسبب أن الكلية كانت جديدة حيث أن دفعتي كانت هي الدفعة الثانية من مرتادي هذه الكلية”.

ولله الحمد تخصصت في إدارة الأعمال كما كنت أرغب لكن واجهتني العديد من الصعوبات.

أول هذه الصعوبات اللغة، فقد كانت أغلب المواد باللغة الإنجليزية ولغتي الإنجليزية لم تكن جيدة لكن بفضل الله استطعت التخرج بمعدل يرضيني رغم هذه المعضلة.

المعضلة الثانية بالنسبة لي كانت شخصية. أنا من الشخصيات الخجولة جداً لم يكن تكوين علاقات في الجامعة بالأمر السهل، لكن أغلب الطالبات اللاتي صادفتهن كنَّ متعاونات فاستطعت بفضل تعاونهم التخفيف من حاجز الخجل والدخول في المجموعات الدراسية بسهولة.

أما المعضلة الثالثة بالنسبة لغيري لكن كانت من أكثر الأشياء التي جربتها متعة وهي موقع الجامعة بالنسبة لطقس الباحة.

فكما تعلمون منطقة الباحة منطقة جبلية، باردة شديدة البرودة في الشتاء، دافئة في الصيف..

لكن ما كانت تواجهه زميلاتي الطالبات من صعوبة هو الضباب وشدة الرياح في الشتاء، حيث كانت الجامعة تقع في منطقة مرتفعة نسيباً بالنسبة لمنطقة الباحة، وهذا ما كان يشعرنا بالبرد أكثر خصوصاً عند هبوب الرياح.

أما تجربتي الدراسية في هذه الجامعة فقد كانت ممتعة بقدر صعوبتها. لقد حاولت الاستمتاع بهذه الرحلة ليقيني التام بحنيني لها في حياتي القادمة “وقد حدث بالفعل”.

ما زلت أتذكر استيقاظي في الثالثة فجراً في فترة الإختبارات للمراجعة ومحاولة مذاكرة ما لم أستطع مذاكرته في اليوم السابق ويرافقني صوت الديك ليعلن اقتراب وقت أذان الفجر وأنا غارقة بين الكتب والأوراق وحولي العديد من أكواب الشاي والقهوة.

ولا أنسى شعور الاستعداد لآخر اختبار هذا الشعور المتناقض ما بين الخوف وترقب نتيجة جهد وسهر الفترة السابقة أو الفرح والسعادة لإنتهاء السنة الدراسية فهذا يعني أن الإجازة الصيفية لا يفصلنا عنها سوى عدة ساعات.

هذه رحلتي القصيرة بسنواتها الطويلة بذكرياتها وما حصدته منها، كانت ولا زالت من أمتع التجارب التي خضتها وأتمنى أن أخوض المزيد منها في أيامي القادمة.

.

.